السمنة ومرض السكري من النوع الثاني هما من الحالات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا، وكلاهما مرتبطان بمشاكل التمثيل الغذائي في الجسم. لذا يمكن أن تؤدي نفس التغيرات التي تتسبب في فقدان الوزن بعد الجراحة أيضًا إلى الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني.

• مرض السكري هو أحد أهم 10 أسباب للوفاة في العالم.

• إن التعايش مع مرض السكري يعرض الشخص لخطر أكبر وهو الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي والعمى.

• 90% من أسباب حدوث مرض السكري من النوع الثاني هو زيادة الوزن.

• جراحات إنقاص الوزن هي العلاج الأكثر فعالية لمرض السكري من النوع الثاني وقد تؤدي إلى التعافي التام والقدرة على التوقف عن تناول جميع الأدوية.

يتطور مرض السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض السكري، عندما يصبح الجسم مقاومًا للإنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم.

لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي والعمى والجروح الجلدية والاعتلال العصبي وضعف الانتصاب كما ذكرنا. أيضًا يساهم داء السكري من النوع الثاني في الوفاة المبكرة أو انخفاض عدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها الشخص.

في البداية، قد يعتمد علاج مرض السكري من النوع الثاني على إحداث تغييرات في نمط الحياة مثل إنقاص الوزن والقيام بالتمارين الرياضية وتغيير النظام الغذائي وتناول الأدوية المضادة لمرض السكري. الهدف من ذلك هو تثبيت مستويات السكر في الدم ومنع المزيد من الضرر للجسم من خلال التحكم في نسبة السكر في الدم. لكن بمرور الوقت، غالبًا ما يتفاقم مرض السكري ويتطلب جرعات أعلى وأنواع أكثر من الأدوية للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. يميل مرض السكري من النوع الثاني إلى أن يكون مرضًا تدريجيًا، حيث يزداد سوءًا بمرور الوقت ويحتاج معظم الأشخاص إلى العلاج لبقية حياتهم.

إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني وكان مؤشر كتلة الجسم لديك 30 وما فوق، فقد تكون مؤهلًا لعلاج مرض السكري من خلال الجراحة. يتم اتخاذ قرار إجراء الجراحة على أساس فردي ويمكنك استشارة الدكتور أحمد سمير لتحديد ما إذا كانت الجراحة خيارًا جيدًا لعلاج مرض السكري لديك.

يُظهر جميع الأفراد الذين خضعوا لعمليات علاج السمنة تحسنًا سريعًا في مرض السكري لديهم، خلال بضعة أيام بعد الجراحة. إنهم يتمتعون بانخفاض في مستويات السكر في الدم، ويحتاجون إلى أدوية أقل لمرض السكري، ويشاهدون تحسنًا في المشكلات الصحية المتعلقة بمرض السكري، ويحدث ذلك التحسن نتيجة:

- تقليل تناول الطعام وانخفاض السعرات الحرارية المُمتصة.

- حدوث تغيرات في التمثيل الغذائي؛ مما يؤثر على هرمونات الأمعاء التي تنظم التحكم في نسبة السكر في الدم.

- هذه الإجراءات تقلل الجوع، وتزيد من الشعور بالامتلاء بعد الوجبات، وتساعد الجسم على تحقيق وزن صحي. 

 

تعمل هذه العملية على تغيير الجهاز الهضمي؛ مما يسمح للطعام بتجنب معظم المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة عن طريق تجاوزها. تؤدي العملية إلى فقدان الوزن بشكل كبير، وتعافي مرض السكري من النوع الثاني في ما يقرب من 80 % من المرضى، وتحسين مرض السكري في 15 % إضافية.

تعد عملية الساسي أحدث إجراء تم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة. هذا الإجراء يجعل المعدة مثل الأنبوب تمامًا كما هو الحال مع تكميم المعدة. يتم بعدها توصيل المعدة بالأمعاء مباشرةً بعد تجاوز الجزء الأول منها. نتائج هذه العملية واعدة للغاية، مما يدل على خسارة الوزن الممتازة وتهدئة مرض السكري من النوع الثاني.